هيئة الفضاء تنجز إحصاءً جديداً لأشجار النخيل في مملكة البحرين باستخدام الذكاء الاصطناعي

انتهت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من دراسة جديدة لحصر أعداد النخيل في مملكة البحرين بناء على الصور والبيانات الفضائية عالية الدقة لسنة 2021، وذلك تحقيقا لهدفها الاستراتيجي المتعلق بتلبية الاحتياجات الوطنية عن طريق توفير المعلومات الفضائية وبيانات المراقبة الأرضية التي تخدم مسيرة التنمية الشاملة والمساهمة في التقدم العلمي الفضائي والتنمية المستدامة.
حول هذه الدراسة قالت محللة البيانات الفضائية شيماء المير:
“تم إنجاز هذه الدراسة من قبل فريق مختبر تحليل البيانات والصور الفضائية التابع للهيئة في وقت قياسي نسبيا، وذلك بفضل تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعامل مع البيانات الضخمة التي تم تجميعها طوال الأشهر الماضية من خلال الأقمار الصناعية التي تدور في الفضاء القريب من الكرة الأرضية وتراقب التغيرات على سطحها”. وأشارت المير إلى “ان مثل هذه الدراسة تعتبر مصدرا هاما لتزويد العديد من الجهات المعنية في المملكة بالمعلومات بشكل محدث وعلى فترات زمنية محددة مما يسهم في توفير نتائج دقيقة يمكن الاعتماد عليها فيما يتعلق بمتابعة تنمية وتطوير القطاع الزراعي، ومراقبة وحماية البيئة، إضافة إلى المساهمة في دعم البيانات المتعلقة بالأمن الغذائي.”
من جانبها، قالت محللة البيانات الفضائية عائشة الهاجري:
“هذه هي الدراسة الثانية التي تتم حول حصر أعداد النخيل في المملكة خلال أقل من 24 شهر، وأنا فخورة جدا بمساهمتي في إنجازها لما لها من أهمية كبيرة في خدمة وطني الغالي”. واوضحت الهاجري “ان النتائج التي حصلنا عليها تؤكد بأن أعداد النخيل في المملكة شهدت زيادة كبيرة فقد سجلت ارتفاعا بنسبة تقارب 16% عما تم رصده في الدراسة السابقة، وهذا يدل على التوجه الصحيح فيما يختص بسياسة التشجير والاهتمام بالقطاع الزراعي ودعم جهود تحقيق الأمن الغذائي”.
الجدير بالذكر ان هذه الدراسة تعد من الدراسات التي تنفذها الهيئة كل عامين لتحديث قاعدة البيانات الجغرافية الخاصة بالزراعة والتي أنشأتها الهيئة وتتولى الإشراف عليها، وقد تناولت الدراسة عدد من المحاور من أبرزها دراسة صحة النخيل، والتوزيع المكاني لنخيل التمر على المحافظات الأربع للمملكة، وتحديد المواقع التي شهدت زيادة أو نقصان في أعداد النخيل منذ 2018.
وبنيت نتائج الدراسة على تحليل البيانات والصور الفضائية وهي عنصر داعم للدراسات الميدانية وليس ببديل عنها، ولكنها تسهم في توفير البيانات ذات العلاقة بشكل أسرع وأقل تكلفة لمتخذي القرار.
وخلال الربع الأخير من هذا العام تعتزم الهيئة وبالشراكة مع ثلاث جهات وطنية متخصصة في القطاع الزراعي وجهة خارجية، تدشين مشروع فريد من نوعه على مستوى المملكة يتمثل في استغلال تقنيات الفضاء وإنترنت الأشياء في دعم جهود التنمية الزراعية وتحسين جودة الإنتاج.