المسابير الفضائية

المصدر: وكالة الفضاء الأميركية – مسبار فان ألين

تعريف المسبار الفضائي

الأنواع المختلفة من مسابير الفضاء

تطلق بعض مسابير التحليق لتقترب من الجسم الفضائي، في حين أن البعض الآخر منها “مداري” يتحرك في مدارات حول الجسم الفضائي مثل الكواكب أو الأقمار. أما مسبار الإنزال فيقوم بالهبوط على سطح الجسم الفضائي، والمسبار الجوال “روفر” يتم تصميمه بما يمكّنه من التحرك على سطح الجسم الفضائي.

وقد نجح الكثير من مسابير التحليق في الوصول إلى أجسام فضائية مثل الزهرة وعطارد والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون. كما نجحت عدة مسابير مدارية في الوصول إلى كوكبي الزهرة والمريخ، في حين نجحت مسابير الإنزال في الوصول إلى القمر والزهرة والمريخ وقمر زحل – تيتان، والكويكبات إيروس وإيتوكاوا والكوميوري تشوريوموف – جيراسيمينكو. ونجحت المسابير الجوالة في اكتشاف سطح القمر والمريخ

تاريخ المسابير الفضائية

  • في العام 1962، تم الإطلاق الناجح لأول مسبار كوكبي “مارينر 2” (Mariner 2)، حيث حلق متجاوزًا كوكب الزهرة.
  • في العام 1965، نجح المسبار “مارينر 4” في الحصول على أول صور عن قرب للمريخ.
  • في العام 1972، حلق المسبار “بايونير 10” (Pioneer 10) متجاوزًا كوكب المشترى، ودرس الأشعة الخاصة به ومجاله المغناطيسي، واكتشف الأجزاء الداخلية السائلة فيه قبل أن يتحرك خارجًا من المجموعة الشمسية.
  • في العام 1973، حلق المسبار “بايونير 10” متجاوزًا كوكبي المشتري وزحل.
  • في العام 1974، حلق المسبار “مارينر 10” بالقرب من كوكبي عطارد والزهرة، وأصبح المركبة الفضائية الأولى التي تستخدم قوة السحب الجاذبي لأحد الكواكب (الزهرة) ليصل إلى كوكب آخر (عطارد)، وأول مركبة فضائية تقوم بزيارة كوكبين.
  • في العام 1976، قام المسباران الأمريكيان “فايكنج 1 و2” (Viking 1 and 2) بالهبوط على سطح المريخ وإرسال صور عن سطحه.
  • في العام 1979، كان “بايونير 11” أول مسبار يقوم بزيارة زحل.
  • تم إرسال المسبارين “فويجر 1 و2” (Voyager 1 and 2) لدراسة المجموعة الشمسية، ونجح المسبار “فويجر 1” في الدخول التاريخي إلى الفضاء بين النجوم، أي المنطقة بين النجوم، المليئة بالمواد الناتجة عن وفاة النجوم القريبة منذ ملايين السنين، ومر “فويجر 2” بكوكب المشتري في العام 1979، وزحل في العام 1981، وأورانوس في العام 1986، ونبتون في العام 1989، ودخل الفضاء بين النجوم في العام 2018. واستخدم كلا المسبارين تأثير التسارع غير الصاروخي “المقلاع الكهرومغناطيسي” للخروج من جاذبية كوكب المشتري والاتجاه نحو زحل.
  • في العام 1985، قامت مركبة المستكشف الدولي للكواكب (ICE) بدور أول مسبار تحليق لمذنب، ومر بالقرب من المسبار جياكوبيني-زينر (Giacobini–Zinner).
  • في العام 1991، أطلق المسبار الفضائي “جاليليو” أول مسبار تحليق للكويكبات، وقام بتصوير كل من جاسبرا 951 (في العام 1991) وإيدا 243 (في العام 1993) في طريقه إلى كوكب المشتري.
  • في العام 1997، كان المسبار الأمريكي “سوجورنر” (Sojourner) أول مسبار جوال حول المريخ.
  • في العام 2015، حلق المسبار “نيو هورايزون” (New Horizon) بالقرب من كوكب بلوتو.

كيف يقوم المسبار الفضائي بتوفير الوقود؟

تتميز المسابير التي تقوم بمهام استكشافية للأجسام الفضائية البعيدة بالتوفر في استخدام الوقود وذلك بتطبيق نظرية التسارع غير الصاروخي “المقلاع الكهرومغناطيسي”. ويمكن للمسابير، مثل “مارينر 10” أن تستخدم قوة الجاذبية لكوكب قريب لتكتسب قوة التسارع في مسارها.

ما الذي يحدث للمسابير في الفضاء؟

لم تُصمم معظم المسابير الفضائية من أجل أن تعود إلى الأرض. وبعض هذه المسابير ما زالت تحلق في الفضاء وترسل البيانات إلينا على الأرض. وعلى سبيل المثال، فإن المهام التي ما زالت تقوم بها بعض المسابير تشمل ما يلي:

  • المسباران “فويجر 1 و2” أطلقا في العام 1977، وهما يدوران في الفضاء بين النجوم، ويتوقع أن يواصلا إرسال البيانات إلى الأرض لما بعد العام 2020، حيث يكونان قد وصلا إلى مناطق خارج المجموعة الشمسية.
  • المسباران “بايونير 10 و11” وصلا الآن إلى حافة المجموعة الشمسية، ويحتمل أن يصلا إلى منطقة بالقرب من نجم “الدبران” في غضون مدة تصل إلى مليوني سنة تقريبًا.

وتواصل المسابير تحليقها في الفضاء ما لم تصطدم بجزء من جسم فضائي.

مقتبس عن موسوعة الفضاء ، بقلم مايلز كيلي

أضف تعليقا


ASK RAED
Scroll Up
X