الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء تشارك في الأسبوع العالمي لريادة الأعمال في البحرين

انضمت مملكة البحرين إلى أكثر من 150 دولة حول العالم للاحتفال بالأسبوع العالمي لريادة الأعمال، وهو حدثٌ يتضمن مجموعة من الفعاليات التي تستمر لمدة أسبوع، ويقام بشكل سنوي منذ أن أطلقته الشبكة العالمية لريادة الأعمال، التابعة لمؤسسة كوفمان في 2008، بهدف الاحتفاء برواد الأعمال والمبتكرين والمؤثرين في النمو الاقتصادي.
وللمرة الأولى أقيم الأسبوع العالمي لريادة الأعمال بصورة رقمية بالتعاون مع صندوق العمل “تمكين” خلال الفترة من 29 نوفمبر إلى 6 ديسمبر 2020، حيث تم التركيز على عددٍ من المواضيع الرئيسية في مجال ريادة الأعمال، والتي شملت التعليم والسياسات والنظم الريادية والشمولية.
وجاءت مشاركة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء من خلال ورشة عمل بعنوان “فرص ريادة الأعمال في صناعة الفضاء” عٌقدت من الساعة 6 إلى 8 مساءً في الثاني من ديسمبر 2020، وشارك فيها ممثلون عن رواد الأعمال في قطاع الفضاء ومحطة أمازون الأرضية للأقمار الاصطناعية.
وعقدت ورشة العمل على شكل حلقة أو ندوة تمحور النقاش فيها حول النقاط الرئيسية التالية:
- رؤية مملكة البحرين لقطاع الفضاء
- المساهمات المحتملة للقطاع الخاص في هذا القطاع
- إمكانية تحقيق عائد مادي من البيانات الفضائية
- الشركات الجديدة والناشئة في مجال علوم الفضاء والخطط الوطنية في المنطقة
- المنتجات والخدمات التجارية في القطاع
وأثناء هذه الندوة، سلطت السيدة رشا العمد، رئيس التخطيط الاستراتيجي في الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، الضوء على أول نقطتين للمناقشة من خلال شرح عملية إعداد سياسة الفضاء الوطنية وما يرتبط بها من أهداف ومتطلبات وحوكمة، ومن ثم الخطة الإستراتيجية للهيئة وأهدافها ومبادراتها والتقدم الذي تحرزه في كل منها. وفي الختام، أكدت السيدة رشا على أهمية الشراكات وأطر التعاون الممكنة لدعم الجهود في قطاع الفضاء والمساهمة في تحقيق الاستفادة المثلى من علوم الفضاء والتطبيقات الموسعة لها.
وحظيت ورشة العمل بمشاركة واسعة من جانب رواد الأعمال الحاليين والطامحين وطلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة إلى شخصيات بارزة في الدوائر العلمية.
وجاءت مشاركة الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء كجزء من برنامج التوعية الوطني للترويج لعلوم الفضاء وتطبيقاته في المملكة، والجهود التي تبذلها لبناء وصمتها الخاصة والتوعية بالخدمات التي تقدمها، فضلاً عن تعزيز الاستثمارات في هذا القطاع الجديد سواء من خلال شراكات محتملة للتعاون في المشاريع والبرامج أو إنشاء شركات فضاء جديدة.
وقد تطرقت السيدة رشا بمزيد من التفصيل إلى كيفية تحقيق عائد مادي من البيانات الفضائية، أي البيانات التي يتم جمعها بواسطة معدات المراقبة المحمولة في الفضاء (مثل تلك التي يتم الحصول عليها من الأقمار الاصطناعية) وكذلك عملية استخراج الأنماط والمعلومات المفيدة منها باستخدام البرامج التحليلية. والجدير بالذكر أنه عند استخدام الأقمار الاصطناعية، تكون المعلومات أكثر دقة وموثوقية، وأسرع في الحصول عليها، ويمكن تكرارها بسهولة، إضافة إلى أنها تغطي مناطق ومجالات أكبر. ويشمل تحويل بيانات الفضاء إلى خدمات ومنتجات ذات قيمة مضافة معالجة البيانات والتكامل مع البيانات من مصادر أخرى بما يتيح التكيف مع احتياجات المستخدمين.
كما أن مراقبة أحوال الأرض عبر الأقمار الاصطناعية تشكل سوقاً ناشئا في عالمنا اليوم، ومن المتوقع أن يزدهر هذا السوق نتيجة لما يتم إحرازه من تقدم تقني فيما يتعلق بجمع البيانات وتخزينها، وذلك حسب دراسة أجراها موقع Geospatialworld في العام 2015 ، بناء على تحليل اتجاهات السوق وتوقعاته المستقبلية حتى العام 2025، حيث يتوقع أن تكمن خدمات القيمة المضافة في مجالات البنية التحتية (33٪ من السوق)، والمراقبة البيئية (20٪)، والموارد الطبيعية (15٪) ، والدفاع والأمن (15٪)، والطاقة.
وأضافت السيدة رشا: “يمكن للشركات الناشئة في المملكة واستثمارات القطاع الخاص أن تلعب دوراً رئيسياً في النهوض بالاقتصاد الفضائي الوطني والعالمي في عددٍ من المجالات التي يمكن التركيز عليها مثل:
- التصوير البياني للمعلومات عن رصد أحوال الأرض واستخدام البيانات الفضائية لتوليد معلومات مفيدة لإدارة الموارد (مثل النفط والغاز والمياه)، وإدارة الكوارث والزراعة (لتعزيز الإنتاج والربحية) والبيئة (للحصول على معلومات قيمة عن حالة النظم الإيكولوجية) والاستخدامات البحرية (لتحسين مسار السفن) وتغير المناخ (لزيادة المعرفة بمتغيرات مستوى سطح البحر) وغيرها الكثير.
- تطوير وتصنيع مكونات المركبات الفضائية المصنوعة من الألومنيوم. كما تعلمون جميعاً، فإن مملكة البحرين قد تم تصنيفها كواحدة من أكبر منتجي الألمنيوم في العالم. وإضافة إلى ذلك، كان الألومنيوم هو الخيار الأول للخبراء في المواد التي تُستخدم في برامج الفضاء (وفقًا لما تصرح به وكالة ناسا). ومن ثم، يمكن للشركات الناشئة أن تستخدم الألمنيوم لبناء مكونات المركبات الفضائية مثل تصنيع نظام الجسم الرئيسي للأقمار الاصطناعية. كما يمكن تصنيع إطارات الألمنيوم للألواح الشمسية والغلاف الخارجي ومكونات الحمولات.
- تطوير وتصنيع الحمولات التي تؤدي مهمة القمر الاصطناعي – مثل حزم الاتصالات (كتصميم واختبار هوائيات مختلفة للاتصالات وأنظمة التحكم في توجيه الأقمار).
- تقديم الخدمات الاستشارية لصناعة الفضاء في مجالات هندسة الفضاء وإدارة المشاريع وتقييم السوق واتجاهاته والقوانين والسياسات ذات الصلة بأعمال الفضاء والتكنولوجيا والاستراتيجيات الصناعية وغيرها.
- العمل على إيجاد حلول للاستدامة في الفضاء وإعادة التدوير لرصد الحطام الفضائي. .
- إنشاء أكاديميات فضاء للتدريب والتعليم.