المصدر: وكالة الفضاء الأمريكية – مركبة إطلاق ديلتا 2

مركبة الإطلاق هي صاروخ حامل يستخدم لحمل الأشياء من الأرض، إما إلى نقطة سطحية أخرى (النقل دون المداري) أو إلى الفضاء (مدار الأرض أو ما بعده).

وهي الآلات الوحيدة التي يمكنها توفير قوة الدفع الهائلة اللازمة للتغلب على السحب الداخلي لجاذبية الأرض، والقادرة على إطلاق مركبة فضائية في الفضاء.

بدأ صنع الصواريخ منذ 1000 عام في الصين، حيث كانت تعمل بواسطة البارود، ولكنها كانت تفتقر إلى القدرة على الانتقال لأكثر من كيلومتر واحد.

وأثناء الحرب العالمية الثانية، طورت ألمانيا عدة أنواع من الصواريخ كأسلحة بعيدة المدى مثل صاروخ (V2) .Revenge Weapon 2 وفي العام 1944، تم إرسال الصاروخ V2 في رحلة تجريبية، وكان أول هيكل من صنع البشر يتم إطلاقه لارتفاع يصل إلى أكثر من 180 كيلومتراً

وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية، تم تطوير المزيد من محركات V2 في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي العام 1948، وصلت سلسلة المصدات الأمريكية إلى حوالي 400 كيلومتر، وقام الاتحاد السوفييتي بإطلاق الصاروخ “R-7 Semyorka” في العام 1957.

عندما يحرق محرك الصاروخ الوقود الدافع، ينطلق الغاز الساخن، مما يولد قوة دفع أو إطلاق للمركبة إلى الأعلى (في الاتجاه المعاكس).

ويكون الوقود الدافع الذي ينتج في جزأين:

• الوقود، وهو مادة كيميائية تحترق وتنتج الغاز الساخن. والوقود الصلب، وهو مادة مطاطية، وبمجرد أن يتم إشعالها تظل تحترق حتى تنفد (في وجود القليل من التحكم). أما الوقود السائل فيمكن التحكم في تدفقه بواسطة صمامات تشبه الصنبور.
• العنصر المؤكسد، وهو مادة كيميائية تحرق الوقود وتحتوي على كمية كبيرة من الأكسجين مثل الأكسجين السائل والنيتروجين ورباعي أكسيد النتروجين وبيروكسيد الهيدروجين.

يتضمن نظام الإطلاق، مركبة الإطلاق ومنصة الإطلاق ومجموعة المركبة وأنظمة التزود بالوقود وتجهيزات سلامة النطاق، وغيرها من البنية التحتية الساكنة (صفر كيلو متر في الساعة!).

تمتلك العديد من الدول مركبات الإطلاق ومنصات الإطلاق مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين والدول الأوروبية من خلال وكالة الفضاء الأوروبية، وكذلك الهند وكوريا الشمالية والجنوبية.

هل تعلم أنه من أجل الوصول إلى مدار الأرض، يجب أن تصل سرعة مركبة الإطلاق إلى ما لا يقل عن 28,000 كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل 25 ضعف سرعة الصوت تقريبًا! وللوصول إلى وجهة مثل القمر أو المريخ، يجب تسريعها إلى معدل يقارب 40,000 كيلومتر في الساعة!