أهمية الأقمار الصناعية

وكالة الفضاء الأميركية – قمر صناعي للمناخ

المصدر: وكالة الفضاء الأميركية

إن التوازن بين جاذبية الأرض وكتلة الأقمار الاصطناعية هو الذي يبقي تلك الأقمار تحلق عالياً في السماء في مداراتها، مما يسمح لها برؤية مساحات شاسعة من الأرض في وقت واحد.

وتتوفر للأقمار الاصطناعية أيضًا رؤية واضحة للفضاء، وذلك لأنها تحلق فوق غيوم الأرض وهوائها.

وقبل الأقمار الاصطناعية، كانت إشارات التلفزيون لا تصل إلى مسافات بعيدة لأنها كانت تنتقل في خطوط مستقيمة. فقد كانت الجبال أو المباني الشاهقة، تمنع وصول هذه الإشارات وأحيانًا كانت تضيع هذه الإشارات في الفضاء بدلاً من اتباع مدار الأرض.

وكانت المكالمات الهاتفية إلى الأماكن البعيدة أيضًا تمثل مشكلة ومكلفة للغاية نظرًا لأنها تتطلب تركيب الأسلاك الهاتفية لمسافات طويلة أو تحت الماء.

ومع استخدام الأقمار الاصطناعية، أصبح بالإمكان إرسال الإشارات التلفزيونية والمكالمات الهاتفية إلى القمر الاصطناعي. ويمكن للقمر الاصطناعي عندئذٍ إرسالها مرة أخرى إلى مواقع مختلفة على الأرض.

وتوفر لنا الأقمار الاصطناعية أيضًا نظام تحديد المواقع الأرضية (GPS)، والذي يساعدنا على معرفة المواقع التي نوجد فيها بكل دقة وكيف يمكننا أن نصل إلى أي مكان نرغب في الذهاب إليه. كما أنها تنقل لنا المعلومات المتعلقة بأحوال الطقس والتنبؤات الخاصة به.

وتستخدم الحكومات أيضًا الأقمار الاصطناعية في أعمال التجسس على البلدان الأخرى من أجل حماية شعوبها.

وتستخدم الأقمار الاصطناعية أيضًا في أبحاث الفضاء، ومراقبة المحاصيل الزراعية وتزويد المزارعين بالمعلومات اللازمة عن الحقول التي تحتاج إلى الأسمدة لكي تنتج محاصيل زراعية صحية، وكذلك رصد الأحوال البيئية، والمساعدة في إنتاج الخرائط. وجميع هذه الأقمار الاصطناعية، لها قيمة كبرى بالنسبة لنا.

المقالة مقتبسة عن موسوعة الفضاء بقلم مايلز كيللي و موقع ناسا الإلكتروني

أضف تعليقا


ASK RAED
Scroll Up
X