مرصد هابل الفضائي يعود إلى العمل بعد خلل في المدوار

المصدر: وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)
لقد عاد مرصد هابل الفضائي للعمل
أعلن مسئولو ناسا في تحديث يوم السبت 27 أكتوبر 2018، استئناف المرصد الأيقوني عملياته الطبيعية يوم بعد توقف دام ثلاثة أسابيع بسبب مشاكل مع اثنين من جيروسكوبيات الحفاظ على التوجيه.
وقال مسؤولون في وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) ان هابل قد اختتم أول عمل علمي عاد به بعد توقفه اشتمل على رصد بالأشعة تحت الحمراء لمجرة تشكيل النجوم (star-forming galaxy) DSF2237B-1-IR بجهاز Wide Field Camera 3.
بدأت مشاكل هابل في الخامس من أكتوبر 2018، عندما أدى الخلل في الجيروسكوب إلى وضع التلسكوب في وضعية الأمن الوقائية. عمل أعضاء فريق البعثة على توظيف جيروسكوب احتياطي لكنهم واجهوا صعوبة في القيام بذلك، حيث أن الجيروسكوب قام بإعادة قراءات شاذة – وتحديدًا، قاس معدلات دوران أعلى من تلك الفعلية.
كما كتب مسؤولو ناسا “في الأسبوع الماضي، كلف فريق عمليات مرصد هابل بإجراء العديد من المناورات، أو إنعطافات، وتحويل الجيروسكوب بين أساليب التشغيل المختلفة، وهو ما أدى إلى إزالة ما كان يُعتقد أنه انسداد بين مكوناته الداخلية والذي أنتج معدل قيم عالي بشكل مفرط”
وأظهرت المزيد من الاختبارات والمراقبة أن الجيروسكوب يعمل بشكل طبيعي، لذا قام فريق المهمة بإعادة هابل إلى العمل.
المصدر: الجغرافية الوطنية – ما هو مرصد هابل الفضائي
يحتوي جهاز “هابل” على ستة أجهزة جيروسكوب، ثلاثة منها بحاجة إلى أن تكون موظفة للمرصد ليعمل بأقصى قدر من الكفاءة. واثنين من الجيروسكوب قد توقفا عن العمل سابقاً.
لكن هذا لا يعني أن إصلاح الجيروسكوب الاحتياطي كان مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى هابل. فقد قال المسؤولون في ناسا إن المرصد لا يزال بإمكانه تقديم ملاحظات قيمة في وضعية الجيرو الواحد أو الاثنين. إذا استمر الخلل في الجيروسكوب الاحتياطي، من المحتمل أن فريق البعثة قد يتجه إلى وضعية الجيروسكوب – الواحد، مع الاحتفاظ بالجيروسكوب الآخر كنسخة احتياطية.
تم إطلاق هابل عبر مهمة مشتركة بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية إلى مدار الأرض في أبريل 1990 على متن مكوك الفضاء ديسكفري (Discovery). وكانت الصور الأولية للمرصد غير واضحة بسبب وجود خلل طفيف في المرآة الرئيسية، وهي مشكلة حلها رواد الفضاء في ديسمبر 1993. وقام رواد الفضاء أيضا بإصلاح وترقية هابل في أربع رحلات صيانة إضافية. وكان آخرها، في مايو 2009، حيث تم فيها استبدال جميع أجهزة الجيروسكوب الستة.
كذلك تسببت مشكلة الجيروسكوب مؤخرا في تهميش مرصد شاندرا للأشعة السينية ( Chandra X-ray Observatory, ) التابع لناسا، والذي أطلق في عام 1999. لكن شاندرا انتعش من جديد، بعد أن تمكن القائمون عليه من إنشاء تشكيلة جيروسكوب جديدة