استكشاف الفضاء

المصدر: وكالة الفضاء الأميركية – داخل محطة الفضاء الدولية
المصدر: وكالة الفضاء الأميركية – صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود
يجري استكشاف الفضاء من خلال دراسته باستخدام تلسكوبات قوية على الأرض أو عن طريق إطلاق مركبات فضائية مأهولة أو مسابير غير مأهولة، يمكنها الاقتراب والتقاط صور أوضح أو حتى الحصول على عينات من الصخور والغبار والمواد الأخرى الموجودة على الأقمار والكويكبات والمذنبات وغيرها من الأجسام الفضائية.
ولم تصل المركبات المأهولة المصممة لأداء مهام إلاّ إلى القمر، وكان بها 12 رائد فضاء ساروا بالفعل على سطح القمر، وجميعهم كانوا جزءًا من برنامج أبولو بين عامي 1969 و1972، ولم يعد أحد إلى هناك منذ العام 1972.
وقد كان مكوك الفضاء الأمريكي، بين عامي 1981 و2011، هو أول مركبة فضاء مأهولة يمكن إعادة استخدامها، حيث قام بما مجموعه 135 رحلة إلى المدار الخارجي وعاد إلى الأرض. ويتواجد البشر باستمرار في الفضاء على متن المحطة الفضائية الدولية. ومنذ انتهاء خدمة مكوك الفضاء الأمريكي في العام 2011، تم تنفيذ جميع الرحلات الفضائية البشرية من وإلى المحطة الفضائية الدولية باستخدام المركبة “سويز” (Soyuz)، التي بدأها الاتحاد السوفييتي في أوائل الستينيات من القرن الماضي، والآن تتولى هذه المسئولية وكالة الفضاء الروسية “روسكوزموس” (Roscosmos).
وتعتبر المحطة الفضائية الدولية مشروعاً مشتركاً بين خمس وكالات فضائية، وهي وكالة ناسا الأمريكية (NASA)، وروسكوزموس الروسية (Roscosmos)، ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA)، ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، ووكالة الفضاء الكندية (CSA)، وهذه هي المحطة الفضائية التاسعة المأهولة بأطقم بشرية، وذلك بعد المحطات الروسية “ساليوت”، و”ألماز”، و”مير”، وكذلك “سكاي لاب” الأمريكية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان آل سعود أول عربي ومسلم يطير في الفضاء الخارجي في العام 1985، حيث طار على متن مهمة المكوك الفضائي الأمريكي “STS-51-G” كمتخصص في الحمولة. وبعد ذلك، كان محمد فارس أول سوري وثاني عربي يطير إلى الفضاء، كرائد فضاء في برنامج “إنتركوزموز” على متن المركبة “سويوز ت م-3” (Soyuz TM-3) إلى محطة مير الفضائية في العام 1987.