وقعت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بتاريخ 5 سبتمبر 2019، مذكرة تفاهم مع شركة تطوير للبترول، لتكون بمثابة إطار للتعاون بين الكيانين في مجال الاستشعار عن بعد.

وقد وقع المذكرة عن نسا رئيسها التنفيذي سعادة الدكتور محمد العسيري، وعن شركة تطوير رئيسها التنفيذي السيد جيمز كينيث إيزلاك، في حضور عدد من المسئولين في المؤسستين.

وتجدر الإشارة إلى أن توقيع هذه المذكرة، سيتيح للطرفين فرصة تبادل المعرفة والخبرة في المجالات ذات الصلة، وبناء القدرات وتقاسم الموارد والالتزام بتنفيذ مبادرات ومشاريع مشتركة.

وبهذه المناسبة، أوضح الدكتور العسيري بأن البيانات المستخرجة بواسطة الاستشعار عن بعد مفيدة للغاية لصناعة النفط والغاز. وقد أثبت الاستشعار عن بعد أنه أداة متكاملة لعمليات المنبع والمصب للنفط والغاز من خلال تقييم البنية التحتية للتخطيط لموقع الآبار ولاستكشافها.

وفي صلة وثيقة بالموضوع، صرح الدكتور محمد العثمان قائلاً: “تكمن أهمية استخدام تطبيقات الاستشعار عن بعد أثناء استخراج الرواسب المعدنية بعدة تقنيات من الاستشعار عن بعد. وتتميز كل تركيبة معدنية بانعكاسات طيفية خاصة بها. وباستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد كالكاميرات متعددة الأطياف أو الطيفية وأجهزة القياس المحمولة في الفضاء، يصبح بالإمكان رسم مزيد من التركيبات المعدنية. وإلى جانب ذلك، تتيح تطبيقات الاستشعار عن بعد القدرة على التنبؤ. وبعد اكتشاف تركيبة معدنية واحدة، فإن من المؤكد تقريباً أن يكون هناك مزيد من المعادن المصاحب لها”. ويضيف الدكتور العثمان: “وهناك استعمال آخر يمكن ملاحظته أثناء تقييم استقرار التضاريس باستخدام رادار الفتحة الاصطناعية (SAR) وقياس التداخل في قطاع النفط والغاز. وصناعة النفط والغاز، هي من الصناعات التي تقيس استقرار التضاريس بواسطة هذه الأنواع من تطبيقات الاستشعار عن بعد لضمان مزيد من مستويات الأمان. ومع مرور الوقت، فإن استمرار البيانات الساتلية، تعني مستويات أعلى من الأمان وضماناً أفضل لإنتاجية خطوط الأنابيب”.

واختتم الدكتور العسيري تصريحه بقوله: “نحن في غاية الحرص على البدء في طرح مبادرات وتنفيذ مشاريع مع شركة تطوير للبترول، لمساعدتنا في تحقيق رؤية صاحب الجلالة الملك المفدى، وأهداف نسا الخاصة بالاستجابة للمتطلبات الوطنية المتمثلة في توفير معلومات فضائية وبيانات أرضية من شأنها أن تخدم عملية التنمية الشاملة وتساهم في علوم الفضاء المتطورة وفي التنمية المستدامة لمملكة البحرين”.

زيارة معرض الصور هنا