تعكف الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء – بالتعاون مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ومقرها بدولة الكويت، ومركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية، ومقره في مملكة البحرين، والمجلس الأعلى للبيئة، والمجلس الأعلى للمرأة وجامعة البحرين – على مشروع مشترك عنوانه “نظام مراقبة التشغيل الآلي للكشف عن الانسكابات النفطية في الخليج العربي”.

  • تهدف المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية إلى تنسيق الجهود التي تبذلها الدول الثمان الأعضاء في المنظمة، وهي: البحرين وإيران والعراق والكويت وعمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لحماية البيئة البحرية والساحلية والنظم الإيكولوجية في المنطقة البحرية التي تتولى المنظمة مسئولية حمايتها من التلوث البحري والضغوط الناجمة عن الأنشطة التنموية و/أو دوافع التغيير الأخرى.
  • تأسس مركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية (ميماك) في نطاق اتفاقية الكويت الإقليمية للتعاون في حماية البيئة البحرية من التلوث، إلى جانب البروتوكول الخاص بالتعاون في مكافحة التلوث النفطي والمواد الضارة الأخرى في حالات الطوارئ التي تم التوقيع عليها في 24 أبريل 1978 بدولة الكويت.

وفي تعليق للدكتور محمد العسيري الرئيس التنفيذي لنسا، قال فيه: “استحدثت نسا هذا المشروع على إثر فوزها بالمركز الأول في سباق الهاكاثون الذي نظمه المجلس الأعلى للمرأة في أواخر العام 2019. ويقترح هذا البرنامج حلاّ لمكافحة حوادث التلوث النفطي التي حدثت في المنطقة البحرية التي تتولى المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية مسئوليتها عبر استخدام صور تبثها الأقمار الاصطناعية والبيانات التاريخية، لإضافة قيمة لوضع خوارزمية تستطيع التنبؤ بحوادث الانسكابات النفطية. ويهدف البرنامج إلى تحسين التواصل بين الأطراف المسئولة لاتخاذ إجراءات فعّالة تهدف إلى تحسين الطريقة الحالية المطبقة في معالجة الانسكابات النفطية. وعلاوة على ذلك، سيساهم المشروع مساهمة مباشرة في تنمية الاقتصاد والبيئة البحرية التي تشمل الموارد البحرية الاستراتيجية للمنطقة، لغرض المحافظة على الموارد البحرية كالشعاب المرجانية والأسماك والسلاحف والطيور المهاجرة وغيرها، التي قد تتأثر بسبب الانسكابات النفطية، وبالتالي ربما تتسبب على المدى الطويل في تبديد السلسلة الغذائية البحرية، مما يكون لذلك أثر على البيئة وتعارض مع خطط التنمية المستدامة للدول الأعضاء”.

وتعلق المهندسة منيرة المالكي على ذلك بقولها: “الغرض من هذا البرنامج هو ابتكار نظام يعمل على توحيد الإجراءات اللازمة للتنبؤ والتعامل مع حوادث الانسكابات النفطية التي تحدث في المنطقة البحرية الخاضعة لرقابة المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية. وينقسم البرنامج إلى ثلاثة أجزاء رئيسية هي: التنبؤ، والاكتشاف، والتواصل. ونقوم بالتخطيط لاستخدام تقنيات لمعالجة الصور التي ترسلها الأقمار الاصطناعية والتحليل والذكاء الاصطناعي، وذلك للتنبؤ والكشف عن المنطقة التي تتولى المنظمة الإقليمية رعايتها من خلال تطوير نظام يحتوي على خوارزمية قريبة من الوقت الفعلي بحيث تكون مجسدة في نموذج لديه القدرة على العمل كوسيلة اتصال فعّالة بين الأطراف المسئولة”.

وستقوم نسا باستكمال هذا المشروع على مراحل، تبدأ من إجراء بحث على العمليات الحالية من حيث نماذج الكشف والمنهجية العلمية المتاحة وخوارزميات الوقت الحقيقي وجمع البيانات واستخدام صور الأقمار الاصطناعية للانسكابات النفطية من المصادر العديدة، وتطوير خوارزمية باستخدام برمجيات خاصة وذكاء اصطناعي لتعزيز العملية، واختبار ومقارنة النتائج ببيانات ثابتة وحقيقية، وإيجاد نظام للتنبيه المبكر لكل من المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية ومركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية، ومن ثم إصدار ورقة عمل علمية عن النتائج الرئيسية لهذا المشروع.

ولهذا الغرض، عقدت عدة اجتماعات مع الأطراف المعنية، وتم الترتيب لاجتماعات أخرى خلال العام 2020، أهمها القيام بزيارة إلى المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، تم خلالها التباحث حول سبل التعاون لضمان النجاح للمشروع، وتنظيم دورات تدريبية فنية وزيارات ميدانية إلى المحطات الأرضية التابعة للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية.

زيارة معرض الصور لزيارة المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية هنا ومركز المساعدة المتبادلة للطوارئ البحرية هنا