نظمت جامعة الخليج العربي بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية وجامعة الملك سعود وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة أرامكو السعودية بالمملكة العربية السعودية وجامعة البحرين والمجلس الأعلى للبيئة، ندوة تناولت تقييم أشجار القرم المحيطة بالشواطئ الغربية للخليج العربي، وذلك في يوم الخميس الموافق 2 مايو 2019 بجامعة الخليج العربي.

وتجدر الإشارة إلى أن غابات القرم هي نظام بيئي بحري فريد من نوعه، يغطي مساحة كبيرة على امتداد الساحل الغربي للخليج العربي، ويشكل جزءً هاماً من التنوع البيولوجي في هذه المنطقة. وميزة نبات القرم أنه يحمي الأرض من تآكل التربة ويتحكم في التلوث ويقي حركة المياه ويمتص التدفق المائي الزائد أثناء الفيضان – حسبما ترى Shrudi Saagari Raveendran.

وقد تناولت الندوة بالشرح أهمية شجر القرم وحالتها في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة في مملكة البحرين، وتأثير الامتداد الحضري عليها، وسبل حمايتها ورعايتها باستخدام التقنيات الحديثة السائدة في نظم المعلومات الجغرافية للكشف عما يطرأ عليها من تغيير.

وكما ترى الدكتور صباح الجنيد رئيس قسم المعلوماتية الجغرافية في كلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، فقد أظهرت الدراسات بأن غابات أشجار القرم، بدأت تتقلص في خليج توبلي بمملكة البحرين منذ العام 1967 نظراً لعوامل الامتداد الحضري. وتؤكد الدكتور الجنيد على أهمية هذه الأشجار في حماية البيئة البحرية من تغير المناخ وامتصاص أول أكسيد الكربون. كما أشار إلى أهمية إيجاد استراتيجية وطنية لحماية هذه النباتات.

وقد شاركت نسا في هذه الندوة مع أعضاء الكلية واختصاصيين من عدد من الجامعات والمؤسسات البيئية في دول مجلس التعاون الخليجي.

وتعليقاً على هذه الندوة، أوضحت المهندسة ريم سنان من نسا بأن المشاركة في هذه الندوة، تساعد على تعزيز الشراكات وتهدف إلى تشجيع تبادل الخبرات والمعرفة بين الجهات والجامعات المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي لخدمة أهم القضايا البيئة في هذه المنطقة.