جناح الفضاء للأطفال في معرض البحرين الدولي للطيران 2018

نظمت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بالتعاون مع شركة كليفر بلي جناحا للفضاء في معرض البحرين الدولي للطيران 2018 ، والذي استهدف أكثر من ثلاثة آلاف طفل من مختلف الفئات العمرية (4-12 سنة) من خلال جلسات خاصة، وعمل أنشطة ومشاريع مختلفة.
خلال الفعالية – والتي استمرت مدة أربعة أيام – تم تنفيذ الجلسات التثقيفيّة للأطفال في الجناح الخاص للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في بيئة تعليمية ممتعة، تم من خلالها التّطرق لأهمية علوم الفضاء وتأثيرها في الحياة اليومية لكل منا، وشرح عدد من مفاهيم علوم الفضاء من خلال الأنشطة وعدد من المشاريع البسيطة.
قام المدربون بمساعدة الأطفال الذين زاروا الجناح بعمل 7 مشاريع مختلفة والتي أعادها الأطفال معهم إلى بيوتهم بسرور. ومن تلك المشاريع بناء نموذج jetpack ، وتصميم خوذة رائد فضاء ، وتصميم مركبة فضائية يمكنها الهبوط بسلام على كوكب المريخ ، وبناء نموذج من الأقمار الصناعية الصغيرة ، وتعلم كيفية تأثير الكتلة على المسافة التي يصل إليها الصاروخ ، وتعلم الأجزاء الرئيسية الثلاثة المكونة لمكوك الفضاء ، وبناء نماذج لها، وتعلم كيفية إنشاء طائرة شراعية ، وفهم مقاومة الهواء وكيفية التصميم للوصول إلى الهدف.
وعن هذه المشاركة علق الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة قائلا: “كجزء من جهودنا المستمرة لإشراك المجتمع ، أعرب الأطفال وأولياء أمورهم عن سعادتهم وتقديرهم لجهود الهيئة وكليفر بلي المشتركة. ولقد أعجبنا بشكل خاص برؤية مجموعة كبيرة من المتعلمين من مختلف الفئات العمرية المهتمين بفكرة استكشاف الفضاء وهم متحمسون لتصور ما يكمن أن يتم تنفيذه في المستقبل من مهمات فضائية”.
خلال اللقاءات القصيرة ، أظهر الأطفال متعة لاكتساب المعرفة حول مفاهيم الفضاء. وبناءً على ردود الفعل الصريحة والتعليقات من الأطفال ، اتضح أن لديهم بعض المعرفة حول علوم الفضاء والرغبة لخوض مغامرات استكشافه. وكان تركيزهم الأكبر حول فوائد علوم الفضاء من مراقبة الأرض وحل المشكلات فيها. وقد ألقى نشاط القمر الصناعي الصغير الضوء على فوائد الأقمار الصناعية في حياتنا اليومية.
وأضافت المدير العام لشركة كليفر بلي الشيخة لطيفة آل خليفة “جاء بعض الأطفال لمدة 3 أيام على التوالي للقيام بمشاريع فضائية مختلفة وقد أحبوا حقيقة أن بإمكانهم أخذ مشاريعهم البسيطة إلى المنزل. وتجدر الإشارة بوجه خاص إلى مشاركة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم يتمكنوا من القيام بالأنشطة في الأجنحة الأخرى، ولقد جاءوا خصيصا لجناح الهيئة وتمكنوا من إنجاز المشاريع بتشجيع طيب من الجميع. وتساءل أحد الأباء عن إمكانية أن تصبح ابنته رائدة فضاء ، والذي أكد له فريقنا أن البحرين أعلنت دخولها في سباق الفضاء وأن تلك الأحلام هي فقط ما نحتاجه لإلهام جيل يؤمن بالفضاء وما يمكن تحقيقه للبشرية. “
من الواضح أن الفرص المتاحة لتنمية هذا القطاع غنية ومتنوعة وستحتاج برامج تعاونية توعوية للاستفادة من إمكانات شباب البحرين في مجال الفضاء.