إطلاق أول قمر بحريني للاستشعار عن بعد

أفادت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بأنها تعكف حاليًّا على تفعيل التعاون الدولي مع الوكالات المعنية في الدول الرائدة بمجالات علوم الفضاء والهيئات الدولية ذات العلاقة.
واستدلت على أنه تم الانتهاء مؤخرًا من دراسة طلبين لتوقيع مذكرات تفاهم مع كلا من مؤسسة الفضاء الروسية ومركز علوم الفضاء بجامعة الصداقة بين الشعوب بموسكو، وذلك للتعاون في عدة مجالات تتضمن تقديم فرص تدريبية وورش عمل وتبادل للخبرات وتنفيذ أبحاث مشتركة.
وبينت الهيئة أنها تعمل على متابعة الطلب الذي تقدمت به للجهات المعنية لتخصيص أرض لإقامة محطة أرضية تمكن الهيئة من تحقيق الاستفادة القصوى من الخدمات التي يمكن الحصول عليها من الأقمار الصناعية المتواجدة في مجال مملكة البحرين ويدعم الخطوات المستقبلية الخاصة بإطلاق أقمار صناعية بحرينية لمختلف الاستخدامات.
ولفتت الهيئة إلى أنها تتابع طلب تخصيص مقر خاص بالهيئة يضم أطقمها الإدارية والفنية.
ونبّهت إلى أن عملها للاستغلال الأمثل للاتفاقيات المبرمة لغرض بناء القدرات الوطنية في مجال الفضاء وعلومه المتنوعة بما يضمن وجود كفاءات وطنية مؤهلة لتنفيذ المشروعات المستقبلية التي تطمح الهيئة لتنفيذها وفق خطتها الاستراتيجية.
وأشارت إلى أنها تتابع تخصيص وصرف الميزانية المطلوبة مع وزارة المالية ومن ثم متابعة اعتماد الهيكل الرئيسي والتفصيلي للهيئة للبدء في توظيف الطاقم الإداري والفني.
مشروعات مقبلة
وقالت الهيئة إن من أبرز أولوياتها للمرحلة المقبلة تنفيذ عدد من المشروعات، ومن أبرزها إنشاء محطة أرضية للاتصال بالأقمار الصناعية في مجال مملكة البحرين وفق الاتفاقيات التي ستبرم في هذا الشأن مع الدول المالكة لهذه الأقمار وللمتابعة والتحكم بالأقمار الصناعية المملوكة للبحرين، وذلك من خلال السنوات الأربع المقبلة وفق أفضل التقديرات وبحسب توافر الموارد المالية.
وتابعت: تعمل الهيئة على إطلاق أول قمر بحريني للاستشعار عن بعد بما سيسهم في توفير حزمة واسعة ومتنوعة من الخدمات للعديد من الجهات الحكومية والخاصة ويقلص من زمن وتكاليف الحصول عليها من الجهات الخارجية بشكل جوهري. ورأت الهيئة أن هذا المشروع سيشكّل فرصة لبناء القدرات الوطنية في مجال بناء الأقمار الصناعية، ومن المتوقع أن يستغرق تنفيذ هذا المشروع ما بين 5 إلى 6 سنوات بحسب توفر الموارد المالية. وأكدت أنها تدرس جدوى إطلاق قمر صناعي للاتصالات والبث التلفزيوني بعد الانتهاء من تنفيذ المحطة الأرضية وبحسب توفر الموارد المالية.
إنجازات الهيئة
وعن أبرز إنجازات الهيئة، أفادت أنها صاغت واعتمدت الاستراتيجية الخاصة بالهيئة، واختارت الشعار والهوية، وأعدّت الميزانية التشغيلية وميزانية المشروعات للفترة من 2015 إلى 2018 بما يتوافق ومتطلبات تحقيق الاستراتيجية المعتمدة ورفعتها للجهات المعنية لاعتمادها.
وقالت: وضعت الهيئة مسودة الهيكل التنظيمي العام والتفصيلي بما يتماشي وأفضل الممارسات في هذا المجال والموارد المالية، ونفذت دراسة جدوى لحصر احتياجات كافة القطاعات الحكومية من تقنيات الفضاء بالتعاون مع مؤسسة عالمية رائدة.
وأردفت: عملت الهيئة على بناء قاعدة معلومات للكفاءات الوطنية في مجال الفضاء والعلوم المرتبطة به وبما يحقق الاستغلال الأمثل للكفاءات، وراجعت 5 معاهدات دولية متعلقة باستخدامات الفضاء وأعدت مذكرة للعرض على مجلس الوزراء باقتراح التصديق عليها.
وأشارت إلى أنها نفذت 3 ورش عمل متخصصة بالتعاون مع خبراء دوليين لغرض المساهمة في رفع مستوى الكفاءات الوطنية في هذا المجال الحيوي، ووقعت مذكرة تفاهم مع وكالة الإمارات للفضاء والتي أسفرت عن حصول الهيئة على عدد من الفرص التدريبية ولتنفيذ ورش عمل في عدد من المجالات ذات الصلة وتشكيل لجنة للتنسيق المستمر ولتبادل الخبرات.